عند عتبة الباب..
الباب الأسود القديم..
أجلس..
أضم رجلي إلى صدري ..
/
/
/
الساعة الآن.. الرابعة مساءً و سبعٌ و عشرون دقيقة..
لا زلت أرتدي بيجامتي البيضاء..
/
/
/
لم أسرح شعري اليوم..
في الواقع..
إنني لم أسرحه يوماً ..
/
/
/
في يدي وردة حمراء.. لم أقتطفها من حديقتنا..
فلا حديقة لنا..
ولكنها كانت تنتمي إلى دكانٍ ما..
/
/
/
هناك حائط اسمنتي أبيض كبير أسند ظهري إليه..
إنه ليس كبيراً حقاً..
ولكنه كبير إلى درجة أنه استطاع أن يحجبني عن العالم، أو
أن يحجب العالم عني..
/
/
/
هل تعرفون أن النظر إلى السماء يعني الترقب..
و أن النظر إلى الأرض يعني الانتظار ؟
في هذه اللحظة..
أنا أرنو بعيني إلى الأرض ..
/
/
/
اعتدت أن أكتب رسائل إلى شخص معين، دون أن أرسلها..
أتساءل.. هل يفعل هو الآخر ذلك من أجلي ؟؟
/
/
/
لا أحب أن أطيل الجلوس في فناء منزلنا ..
فأنا أخاف من أصوات النخيل و عيون القطط ..
لا أحب ذلك.. و لكنني أفعله..
/
/
/
أحياناً.. أرى ظلالاً لغيوم..
في أيامٍ لا غيوم بها !
و في أحيان أخرى.. أتعرض لقرصات النمل..
دون أن أرى نملا!
/
/
/
عند عتبة ذلك الباب..
الباب الأسود القديم.. أجلس كل يوم..
أجرد كل شيءٍ من المنطق..
و أغير ترتيب الأماكن و الأشياء في خيالي..
أنتظر أشخاصاً لا وجود لهم ..
أحرر أفكاري من الترابط..
أعيش لحظة فوضوية.. لا تناسق فيها !
أفكر..
ثم أكتب..
/
/
/
* تنويه : لم أجد عنواناً مناسبا.. فاقتبست عنواني من اسم إحدى الروايات..